Articlesخالد أبو بكر يكتب: المصالحة «الحكومية» مع قطر آتية لا ريب فيها.. واللي في القلب في القلب

أصعب الحروب التي خاضها الشعب المصري هي الحرب ضد الإرهاب

وهل تفوق هذه الحرب الحروب التي خضناها ضد إسرائيل؟ الإجابة: وبكل المعاني نعم
لماذا؟ لأن إسرائيل كانت تحارب الجيش المصري من جبهة واحدة كان كل جندي ذاهبًا إلى أرض المعركة يعلم تمامًا أنه يضحي بحياته في الجبهة من أجل الحفاظ على أراضيه
وانتصروا علينا في ٦٧ وغيرها وأذقناهم مرارة الهزيمة في ٧٣
لكن كان العدو محددًا ومعروفًا وساحة القتال محددة بل وعندما انتهى الأمر إلى سلام تم احترامه من كلٍّ الطرفين وأصبح عمر هذا السلام يقترب من الخمسين عامًا

لكن الأمر مختلف تمامًا في الحرب على الإرهاب
فالشعب المصري كله أطفال وشباب وشيوخ رجال ونساء في كل شبر من الأراضي المصرية يحاربون ضد الإرهاب
قضاة ومهندسون وأطباء وعمال وفلاحون وأمامهم أبناء الجيش والشرطة
هذه الحرب ليس لها ساحة قتال ولا موعد محدد ولا مقاييس قوى
وإنما يعتمد فيها الإرهابي على الغدر والاختباء والنيل من الجميع مدنيين وعسكريين
وقد يستخدم من يمولون الإرهاب كل الأسلحة بما فيها ضعاف النفوس من أبناء الشعب نفسه يغسلون عقولهم، أو يشترون ذممهم بالمال مقابل المساهمة في قتل، أو التحريض على قتل إخوانهم أبناء الوطن الواحد
فلا مبدأ ولا دين ولا ملة المهم تنفيذ ما تطلبه قوى الشر
وعلى الجانب الآخر يقوم البعض بتوفير الأرض الآمنة لهؤلاء الإرهابيين المخططين منهم والمحرضين كي ينالوا من مقدرات الشعب المصري تحت سمع وبصر حكومات ساهمت بكل صراحة ووضوح في هز استقرار وأمن المجتمع المصري

فهل هذا حدث بالفعل من حكومة وحكام دولة قطر في العشر سنوات الأخيرة؟
الإجابة: من وجهة نظري نعم
وبالتالي فهل تتهمهم بقتل أبنائنا بشكل مباشر أو غير مباشر؟  الإجابة: نعم
وهل ستغير رأيك إن وجدت أمير قطر في القاهرة قريبًا؟
الإجابة: لا.. فالحقائق التاريخية لا تتغير

لكن بكل صراحة وبموضوعية شديدة سأقبل كمواطن مصري فكرة المصالحة كما قبلتها مع الإسرائيليين
وهل التشبيه صحيح؟
أنا لا أرى إلا دماء شهدائنا فكل من ساهم في إراقة دمائهم هو بالنسبة لي عدو، ولكني أقبل الجنوح إلى السلم مع الأعداء

تركيا وقطر شكلان تحالفان
ظلا لسنوات يهددان استقرار مصر وينالان من قادتها ودفعا أموالًا وسخرا إمكانياتهما وأراضيهما لبث سموم ضد الشعب المصري
ومع كل ذلك ستقبل المصالحة؟ نعم نعم

لأنه تاريخيًّا لا توجد حروب أبدية، ولكل حرب نهاية مهما كانت التضحيات.. ولكن يبقى ما في القلب في القلب

المصدر :اخبار اليوم      بتاريخ: الثلاثاء 21 ديسمبر

33 El-Batal Ahmed Abd El-Aziz, Mohandessin, Giza
+2 01001686409
info@aboubakr-law.com

suivez-nous

fr_FRFrançais